للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ}، يَعْنِي: بِكُمْ.

وَقَالَ أَنسٌ: بَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَالَهُ حَرَامًا إِلَى قَوْمِهِ وَقَالَ: أَتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغُ رِسَالَةَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ.

(باب: قول الله تعالى: {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: ٦٧])

وجه مغايرة الجزاء للشرط فيه: أن المرادَ من الجزاء لازمُه؛ نحو: "فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ"، وقد سبق أول "الجامع" تقريرُه، والمراد بالرسالة: الإرسال.

(قال الزُّهْري) معناه: أنه لا بدَّ من ثلاثة أمورٍ في ذلك: مرسلٌ، ورسولٌ، وعليه التبليغ، ومرسَلٌ إليه، وعليه القبولُ والتسليم.

(مَعْمَر) قيل: هو أبو عُبيدة اللغويُّ، وقيل: مَعْمَرُ بنُ راشدٍ البصريُّ.

(هذا)؛ أي: فسر ذلك بقوله: هذا؛ لكن هو خلافُ المشهور، وهو أن ذلك للبعيد، وهذا للقريب، لكنه من تنزيل ما للبعيد للقريب؛ كما أورده من الآيات بعدَه.

({هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: ٢])؛ أي: بيان ودلالة، ووجهُ تعلقه بالترجمة: أن الهدايةَ نوعٌ من التبليغ، سواء كانت بمعنى البيان، أو الدلالة.

(ومثله)؛ أي: في استعمال البعيد وإرادة القريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>