(فيمَ) أصلُه: (في) و (ما) الاستفهامية، وقال ذلك حينَ قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْكُمْ إلا كُتِبَ مَكَانَهُ في الجَنَّةِ أَوْ في النَّارِ"، فقال كلُّ واحدٍ منهما ذلك، فقال: يسهل عليه ما كتب عليه من عملهما.
وفيه: أن التلاوة عملُ العبد، وقد يسره الله تعالى له.
* * *
٧٥٥٢ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ: سَمِعَا سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهُ كَانَ فِي جِنَازَةٍ، فَأَخَذ عُودًا، فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ، فَقَالَ:"مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلا كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، أَوْ مِنَ الْجَنَّةِ"، قَالُوا: أَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: "اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} الآيَةَ.