للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدرة، قيل: التعريفُ بهذا غيرُ جامع؛ لخروج القدرة الحادثة، وإنما القدرةُ صفةٌ يترتب عليها الفعلُ والتركُ عادة، وقد يعبر عن إسناد الفعل لله تعالى أنه باعتبار الفاعلية، وإلى العبد أنه باعتبار المحلّية (١)، وحينئذ فوجهُ المدحِ والذمِّ كما يُمْدَح الجميلُ، ويُذَمُّ المبروصُ، والكلُّ بخلق الله تعالى، والثوابُ والعقابُ باعتبار أنه علامة؛ ولا قُبْحَ لو عَذَّبَ الطائعَ، وأثابَ العاصي؛ لأنه تصرُّفٌ في ملكه، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.

(أَحْيُوا ما خلَقْتُم) إسناد الخلقِ إليهم على جهة الاستزراء والتعجيز (٢).

(بَيَّنَ اللهُ الخلقَ من الأمر)؛ أي: فَرَّق بينهما، حيث عطفَ أحدَهما على الآخر، وكيف لا، والأمرُ قديم، والخلقُ حادث؟ وفيه: أَنْ لا خلقَ لغير الله تعالى، حيث حُصر على ذاته تعالى بتقديم الخبر على المبتدأ.

(قال أبو ذر) موصولٌ في (العتق).

(وأبو هريرة) موصولٌ في (الإيمان)، و (الحج).


(١) جاء على هامش "ت": "وعبارة الكرماني: وقد يعبر عنه بعضهم بأن الإضافة إلى الله باعتبار الفاعلية، وإلى العبد باعتبار المحلية".
(٢) جاء على هامش "ت": "الأقعدُ أن يقال: الأمرُ بالإحياء للتعجيز، وإسناد الخلق إليهم على وجه الاستهزاء، فليتأمل! ".

<<  <  ج: ص:  >  >>