للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهْوَ قَاعِدٌ فَقَالَ: (أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ؟)

فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: (سُبْحَانَ اللهِ! يَا أَبَا هِرٍّ! إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَنْجُس).

الحديث الثاني:

(عياش) بالمثنَّاة تحت والشِّين المعجمة؛ أي: ابنُ الوَليد.

(عبد الأعلى)؛ أي: ابنُ عبدِ الأعلى.

(بيدي) في بعضها: (بيَميني).

(فانسللت)؛ أي: خرجت، وقيل: الانسلال: الذهاب في خفية.

(الرحل) بفتحِ الرَّاء وبالحاء المُهملة: المَسكَنُ وما يُستَصحبُ من الأثاث.

(أين): خبرُ (كان) إن كانت ناقصةً، وإن كانت تامَّة، فـ (أين) ظَرفٌ لَغوٌ.

(يا أبا هريرة) في بعضِها: (يا أبا هر)، بالتَّكبير.

(فقلت له)؛ أي: ما فَعلتُ من المَجيءِ للرَّحل والاغتِسال.

وفي الحديث مُصافَحَةُ الجنُب ومُخالطتُه. قال (ط): وأنه يتصرَّف في أموره قبلَ الغُسلِ، خلافًا لمَن أَوجَب عليه الوُضوءَ، وفيه أخذُ العالِمِ بيدِ تلميذِه ومشيُه معه معتَمِدًا عليه، ومُرتَفِقًا به، وأنَّ من الأدبِ أن لا ينصَرفَ عنه حتَّى يعلمَه؛ لِقَوله: أينَ كنتَ؟ ودلَّ أنه أحبَّ أن لا يُفارقه.

* * *