من إِطلاقِ المَحلِّ على الحالِ مَجازًا، يقالُ: (شعر رجل) بفتحِ الجيمِ وكَسرها، أي: ليس شديدَ الجُعُودَة، ولا سَبْطًا.
* * *
٢٩٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَناَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ: أَنَّ ابْنَ جُرَيجٍ أَخْبَرَهُم، قَالَ: أَخْبَرَني هِشَام، عَنْ عُروَةَ: أَنَّهُ سُئِلَ: أتخْدُمُنِي الحَائِضُ أَوْ تدنُو مِنِّي المَرأةُ وَهْيَ جُنُبٌ؟ فَقَالَ عروَةُ: كُلُّ ذَلِكَ عَلَيَّ هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَخْدُمُنِي، وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ فِي ذَلِكَ بَأسٌ، أَخْبَرتنِي عَائِشَةُ: أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ -تَعْنِي- رَأْسَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهِيَ حَائِضٌ، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَئِذٍ مُجَاوِز فِي المَسْجدِ، يُدنِي لَهَا رَأْسَهُ وَهْيَ فِي حُجْرَتِهَا، فترَجِّلُهُ وَهْيَ حَائِضٌ.
الحديث الثاني:
(ابن جريج) هو عبدُ المَلِكِ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ جُرَيجٍ.
(أخبرهم)، أي: هِشَامٌ أو مَن في طَبقتِه لا وَحدَه.
(أتخدمني)، أي: أيجوزُ خِدمَةُ الحائِضِ، وقُربانُ الجُنُب؟
(الجنب) الأفصَحُ أنَّه بلَفظٍ واحدٍ للمُفرَدِ والمُذَكَّر وغيرِه، قال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا} [المائدة: ٦].
قالَ في "الكشَّاف": لأنَّه اسمٌ جَرَى مَجرَى المَصدَرِ الذي هو الإجنابُ، واللُّغة الثَّانيةُ يُقالُ: جُنُبٌ وجُنُبانِ وجُنبونَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute