للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كنَّا نُدَاوِي الكَلْمَى، وَنَقُومُ عَلَى المَرْضَى، فَسَألتْ أُخْتِي النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: أَعَلَى إِحدَاناَ بَأسٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَها جِلْبَابٌ أَنْ لَا تَخْرُجَ؟ قَالَ: (لِتُلْبِسْها صَاحِبَتها مِنْ جِلْبَابها، وَلْتَشْهدِ الخَيْرَ وَدَعوَةَ المُسْلِمِينَ)، فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ سَألتها أَسَمِعْتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَتْ: بأَبِي نعم -وَكانَتْ لَا تَذْكرُهُ إِلَّا قَالَتْ: بأَبِي- سَمِعتُهُ يَقُولُ: (يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الخُدُورِ، أَوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ وَالحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، ويعتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى)، قَالَتْ حَفْصَةُ: فَقُلْتُ: الحُيَّضُ؟ فَقَالَتْ: أليْسَ تَشْهدُ عَرَفَةَ وَكَذَا وَكَذَا؟!

(عواتقنا) جَمعُ (عاتِق)؛ أي: شابَّةٌ لم تُفارِقْ بيتَ أهلِها إلى زَوجٍ؛ لأنَّها عُتِقَتْ عن آبائِها في الخِدمَةِ والخُروجِ في الحَوائِجِ، وقيل: قارَبت أن تَتزوَّجَ فتُعتَقَ عن قَهرِ أَبوَيها.

(امرأة) هي وأختُها أمُّ عطيَّةَ نُسيبَةُ بنتُ الحارِث.

(قصر بني خلف) بالخاءِ المعجمة: مَوضعٌ بالبَصرة.

(ثنتي عشرة)؛ أي: غَزوة، وتميمٌ تكسِر (شينَ) عشرة.

(وكانت)؛ أي: وقالت المَرأةُ المُحدِّثةُ: (كانَت ...) إلى آخرِه.

(معه)؛ أي: مع زَوجِها، أو مع النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

(قالت)؛ أي: الأختُ.

(كنا) جُمِعَت لقَصدِ العُمومِ.