للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحجَّاجِ أنَّه بلفظِ (عن)، وذا بلَفظِ (سَمِعتُ) وبينهما فَرقٌ، نعم، هو تَعليقٌ؛ لأنَّ وفاةَ النَّضْرِ بنِ شُمَيلٍ سنةَ ثلاث ومئتين بالعِراقِ، والبُخاريُّ ابنُ تِسعٍ ببُخَارَى، لكنْ وصَلَه مسلم.

(قال الحكم) يحتملُ أن يكونَ تعليقًا، وأن يكونَ من كلامِ شُعبَةَ، فيكونُ مسنَدًا، والغَرَضُ أنَّ الحَكَمَ يروي عن شُعبَةَ بلا واسطة ذَرٍّ بينهما، فهو أعلى، كما أنَّ ذاك من لَفظِ (سَمعتُ) أعلى.

* * *

٣٤٠ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنِ الْحَكَم، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرَ، وَقَالَ لَهُ عَمَّار: كُنَّا فِي سَرِيَّةٍ فَأجْنَبْنَا، وَقَالَ: تَفَلَ فِيهِمَا.

(شهد)؛ أي: حَضَرَ.

(له)؛ أي: لعمَرَ.

(سرية) قِطعة من الجَيشِ.

(تفل) بمثنَّاةٍ فوقُ وفاءٍ مفتوحتَين.

قال الجوهري: التَّفلُ شبيهٌ بالبَزْقِ، وهو أقلُّ منه، أوَّلُه البَزْقُ ثمَّ التَّفْلُ ثمَّ النَّفثُ ثم النَّفخُ، والقَصدُ أنَّه أبدَلَ (نَفَخَ) بـ (تَفَلَ).

* * *