للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ووَهِمَ الحاكم، فجعلَه: مُعاذ بن رِفَاعَة.

(حمدًا) منصوبٌ بفعلٍ مضمرٍ دلَّ عليه: لكَ الحمْد.

(طيبًا)؛ أي: خالِصًا من الرِّياء والشُّبهة.

(مباركًا فيه)؛ أي: كثيرَ الخَيْر.

(من المُتكلِّم)؛ أي: بهذه الكلِمات.

(بضعًا) بكسر الباء، وجاءَ فتحُها: ما بين الثَّلاثة والتِّسْعة، وفي بعضها: (بِضْعَةَ)، وزعم الجَوْهَري: أنَّه يقال: بضْع سنين، وبضْعَةَ عشرَ رجلًا، ولا يُجاوز، فلا يُقال: بضْعٌ وعشرون، وخَطَّؤوه؛ لأنَّ أفصح الفُصحاء - صلى الله عليه وسلم - قد تكلَّم بذلك.

(يبتدرونها)؛ أي: يسعَون في المُبادَرة.

(أيهم) يحتمل أن تكون (أيُّ) استفهاميَّةً، فتُرفع بدَلًا من الضَّمير في (يبتدرون)، أي: يَبتدرُ مَن يكتب، كما في قول عُمر: فبانَ النَّاسُ يَدُوكُونَ أيُّهم يُعطَاها، وأنْ تكون موصولةً، فتُنصب بـ (يَبتدرون)، كما جوَّز أبو البقَاء الوجهَين في قوله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} [الإسراء: ٥٧]، فقال: ونصَبَه (يبتغون) وإنْ لم يكن فعْلًا قلبيًّا.

(أول) مبني على الضم لنية الإضافة؛ أي: كل منهم يُسرع يكتبها أولًا ويصعد بها إلى حضرة الله عز وجل لعظم قدرها، وفي بعضها: (أول)، بالفتح.

قال السُّهَيْلي: ويُروى أيضًا بالنَّصْب على الحال، وكذا قول أبي