للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(عليك ليل) مبتدأٌ، وخبر مقدَّم، أو فاعلٌ لمحذوفٍ، أي: بقِيَ عليك ليلٌ، والجملة مَقول قولٍ محذوفٍ، أي: قائلًا هذا الكلام.

قال (ط): هو تفسير لمعنى العَقْد كأنَّه يقولها إذا أراد النائم الاستيقاظ، وفي رواية لمسلم بالنَّصب على الإغراء، لكنَّ الأوَّل أَولى وأَمكن في المعنى من حيث إنه يُخبره عن طُول اللَّيل، ثم يأمره فيقول له.

(فارقد) فإذا كان إغراءً كان أمرًا بمُلازمة طُول الرُّقاد، فلا يبقى لقوله: (فارقُد) معنًى.

(فإن صلى انحلت عقدة) رُوي بالإفراد وبالجمع، ويُؤيده رواية البخاري في (بَدء الخلق): (عُقَدُهُ كلُّها).

(نشيطًا)؛ أي: لسُروره بما وفَّقه الله من الطاعة.

(طيب النفس)؛ أي: لمَا بارك الله له في نفسه من هذا التصرُّف الحسَن.

(وإلا أصبح خبيث النفس)؛ أي: بتركه ما كان اعتاده، أو نَواه من فعل الخير، ولا يُعارِض هذا حديث: "لا يَقُلْ أحَدُكم خَبُثَتْ نَفْسي"؛ لأن النهي لمَن يقول ذلك، وهنا إنما أخبَر عنه أنه كذلك.

(كسلان)؛ أي: ببقاء أثَر تَثبيط الشَّيطان، ولشُؤْم تفريطه، وظَفَرِ الشيطان به بتَفويته الحَظِّ الأوفَر من قيام اللَّيل، فلا يَكاد تَخِفُّ عليه صلاةٌ ونحوها من القُرَب، وهو غير مُنصرِفٍ؛ للوصْف وزيادةِ الألف