وَقَالَ مُعَلًّى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَسْأَلةِ.
(مُزْعَة) بضم الميم، وسكون الزاي، وبالمهملة: القِطْعة اليَسيرة، وخُصَّ الوجه بهذا؛ لأن الجنايةَ به وقعتْ؛ لأنه بذَل من وجهه ما أُمر بصَونه.
قال (خ): يحتمل أنَّه يأتي يوم القيامة ذليلًا ساقِطًا، لا قَدْر له، فهو كنايةٌ عن ذلك، كما يُقال: فُلان ليس له وجْه عند النَّاس، وأن يكون قد نالتْه العُقوبة في وجْهه حتَّى سقَط لحْمه مشاكلةً للذنب بالعقوبة، كما جاء ممن رآهم - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ الإسراء تُقرَض شفاهُهم، وقال له جبريل: إنهم الذين يقولون ولا يَفعلون، وأن ذلك علامةٌ له وشعارٌ يُعرف به لا مِن عُقوبةٍ مسَّتْه في وجهه.
قال (ط): وإذا لم يكن فيه لحمٌ فتُؤذيه الشَّمس يوم القيامة أكثر من غيره.
(حتَّى يبلغ العرق)؛ أي: يسخُن النَّاس من قُربها، فيَعرقون، فيَبلغ العَرَق.
(ثم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -) في الحديث اختصار، فإنهم يستغيثون قبلَه بغير من سبَق، وكلُّ ذلك لبيان رِفْعته وعَجْز غيره عن هذه الشَّفاعة.
(وزاد عبد الله) قال (ش): يُريد به ابن صالح أبو صالح بن