١٥٥٨ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ الْخَلَّالُ الْهُذَلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلِيمُ بن حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ الأَصْفَرَ، عَنْ أَنس بن مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَدِمَ عَلِيٌّ - رضي الله عنه - عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْيَمَنِ، فَقَالَ:"بِمَا أَهْلَلْتَ؟ "، قَالَ: بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ:"لَوْلَا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لأَحْلَلْتُ".
وَزَادَ مُحَمَّدُ بن بَكْرٍ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ قَالَ لَهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "بِمَا أَهْلَلْتَ يَا عَلِيُّ؟ "، قَالَ: بِمَا أهَلَّ بِهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -. قال: فاهْدِ وامْكُثْ حَرَامًا كما أنْتَ.
الحديث الأوّل:
(الخلال) بمعجمةٍ.
(سَلِيم) بفتح السين، وكسر اللام.
(حَيَّان) بفتح الحاء، وبياءٍ مثنَّاةٍ.
(بما) هو على القليل في إثباتِ الألف مع الاستفهام.
(لا حللت)؛ أي: من الإحرام، أي: وتمتَّعْت؛ لأن صاحب الهَدْي لا يتحلل، حتّى يبلغَ الهَدْيُ مَحِلَّه، وهو في يوم النَّحر.
(وزاد محمّد بن بكر) يحتمل اتصاله بدُخوله تحت السَّنَد الأوّل، ويحتمل أنه تعليقٌ، وقد وصلَه الإسماعيليُّ، وأبو عَوَانة في "صحيحه".
(فأهد) بقَطْع الهمزة.
(كما أنت)؛ أي: في الإحرام إلى الفَراغ من الحجِّ، وفي الحديث: