(ويذكر عن أبي هريرة) وصلَه أصحاب السُّنَن، وفيه اضطِراب.
(رفعه)؛ أي: رفَع الحديثَ الآتي، وهو:"من أفْطَر"، إلى آخره، وهو جملة حالية متأخِّرةٌ رُتبةً عن مفعولِ ما لم يُسمَّ فاعلُه لقوله:(يُذكَر)، وفي بعضها:(رَفْعُه) بلفْظ الاسم مرفوعًا بأنه مفعول يُذكَر، فيكون الحديث بدلًا عن الضَّمير، نحو: ما متَّعتُ به سمعي وبصَري إلا بدُعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنَّ السَّمع بدلٌ عن الضَّمير، فيُجوِّز مثْلَه النُّحاة، والمقصود: أنه ليس مَوقوفًا على أبي هريرة، بل مرفوعٌ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، والحديث سبَق في (باب: التَّشديد والمُبالَغة).
(يقضي يومًا) قال (ط): اختَلفوا فيما يجِبُ على الوَاطِئ عمدًا في نَهار رمضان، فنَقَل البخاريُّ عن جماعةٍ من التابعين: القَضاء بلا كفَّارةٍ.
١٩٣٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن مُنِيرٍ، سَمعَ يَزِيدَ بن هارُونَ، حَدَّثَنَا يَحيَى هُوَ ابن سَعِيدٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحمَنِ بن الْقَاسِم أَخْبَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بن جَعفَرِ بن الزُّبَيْرِ بن الْعَوَّامِ بن خُويلِدٍ، عَنْ عَبَّادِ بن عَبْدِ الله بن الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها تَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا أتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنَّهُ احْتَرَقَ. قَالَ:"مَا لَكَ؟ " قَالَ: أَصبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ. فَأُتِيَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِكْتَلٍ يُدْعَى الْعَرَقَ، فَقَالَ:"أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ؟ "، قَالَ: