يَزِيدَ بن أَبي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: خَفَّتْ أَزْوَادُ الْقَوْمِ، وَأَمْلَقُوا، فَأتَوُا النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي نَحْرِ إِبلِهِمْ، فَأذِنَ لَهُمْ، فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ، فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: مَا بَقَاؤُكُمْ بَعْدَ إِبلِكُمْ؟ فَدَخَلَ عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! مَا بقاؤُهُمْ بَعْدَ إِبلِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ناَدِ فِي النَّاسِ، فَيَأتونَ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ". فَبُسِطَ لِذَلِكَ نِطَعٌ، وَجَعَلُوهُ عَلَى النِّطَعِ، فَقَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَدَعَا، وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ بِأوْعِيتهِمْ، فَاحْتَثَى النَّاسُ حَتَّى فَرَغُوا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا الله، وَأَني رَسُولُ الله".
الثاني:
(بِشْر) بكسر الموحدة.
(أبي عُبيد) مُصَغَّر.
(خَفَّت)؛ أي: قلَّت.
(وأملقوا) من الإمْلاق، وهو الفَقر.
(نِطَع) الأفصح كسر النون، وفتح الطاء، كعِنَب.
(بَرَّك) بتشديد الراء: دعا بالبركة.
(أشهد أن لا إله إلا الله)؛ لأن هذه معجزةٌ.
* * *
٢٤٨٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعي، حَدَّثَنَا أَبُو