للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(أبو جَنْدل) بفتح الجيم، اسمه العاصي.

(يَرْسف) بإهمال السين: يمشي فيها مشي المقيد.

(بين أظهر)؛ أي: بين المسلمين، و (أظهر) مقحمة.

(فأجزهُ) بجيم وزاي أو براء، فإن قيل: لمَ ردَّ أبا جَنْدل وقد قال مِكْرَز: أجزناه لك؟ قيل: لأن المتصدي للعقد سهيل، فالاعتبار بالمباشر، وإنما رده لأنه كان يأمن عليه من القتل.

(الدنيّة) بتشديد الياء صفة لمحذوف، أي: الحالة الدنية؛ أي: الخسيسة، والأصل فيه الهمز ولكن خفف.

(ولست أعصيه) فيه تنبيه لعُمر، وأنه إنما فعل ذلك لمَّا أطلعه الله بحبس الناقة عن أهل مكة ما في غيبه لهم من الإبلاع في الإعذار إليهم، وأنه لم يفعل ذلك برأي نفسه بل بوحي.

(بِغرْزة) الغرْز للإبل بمنزلة الركاب للسرج، أي: صاحبه ولا يخالفه، فاستعار للتمسك بذلك، لأنه الذي يمسك بركاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (١) ويسير بسيره.

(أعمالًا)؛ أي: من المجيء والذهاب والسؤال والجواب، وهذا مرسل من الزُّهْري، فلم يكن هذا من عمر شكًّا بل طلبًا لكشف ما خفي عليه، وحثًّا على إذلال الكفار كما عرف من قوته في نصرة


(١) في "ف" و"ت": "الركاب" بدل: "النبي - صلى الله عليه وسلم -" وجاء على هامش الأصل: "في الأصل: بركاب الركاب".