للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذِراعه، فشدَّهما جميعًا في وسط الذِّراع، والوَظِيْف مُستدِقُّ السَّاق، والذراع في الإبل.

(ظَهرانيَهم) بفتح الظاء، والنون، يُقال: أقام بين أَظهُرهم

وظَهرانيهم؛ أي: بينهم، وإقحام لفْظ (الظهر) للدلالة على أن إقامته فيهم للاستِظهار بهم والاستِناد إليهم، وهو مما أُريد بلفْظ التثنية فيه معنى الجمع.

وقال (ك): وكأن معنى التثنية لأنَ ظهرًا منهم قُدَّامه وآخَر وراءه، وهو مكتوفٌ من جانبَيه، وكثُر حتى استُعمل في الإقامة بين القوم مطلقًا وإنْ لم يكن مكتوفًا، وزيادة الألف والنون تأكيدٌ كما تُزاد في النِّسبة إلى النفس، فيقال: نَفْساني.

(الأبيض) لا يُعارضه ما يأْتي في صِفَة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه ليس بأبيض، ولا آدَم؛ لأن النفي هناك بَياض الجِصِّ، وكُره المنْظر، والمثبت هنا بياضٌ نيِّرٌ أزهرٌ.

(الرجل)؛ أي: الداخل، فاللام للعهد.

(بن عبد المطلب) بفتح الهمزة للنداء، و (بن) منصوبٌ؛ لأنَّه مضافٌ، ولأبي داود: (يا ابن).

(قد أجبتك) إما بمعنى: (سمعتُ)؛ لأنَّه لم يسبِق جوابٌ يُخبِر به، أو هذا إنشاءٌ للإجابة، وإنما أجابَه - صلى الله عليه وسلم - بذلك؛ لأنَّه أخلَّ بما يجب من رعاية غاية التعظيم، والأدَب بإدخاله الجَمَل في المسجد، وخِطابه