للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن ثعلبة بن بُهثة، وَعُصَيَّة هو ابن خُفاف -بضم المعجمة وخفة الفاء الأولى- ابن امرئ القيس بن بُهثة، وقال الجوهري: رِعْل وذَكْوان قبيلتان من بني سُليم، وَعُصَيَّة بطن من سُليم، وسيأتي أواخر (الجهاد) في (باب: دعاء الإمام): أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا على أحياء من بني سُليم حيثُ قتلوا القُرَّاء السبعين.

قال التُّوْرِبِشْتي: المبعوثون كانوا من أورع الناس ينزلون الصفة يتعلمون القرآن، وكانوا رِدْءًا للمسلمين إذا نزلت بهم نازلة بعثهم - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل نجد يدعوهم إلى الإسلام، فلما نزلوا بئر مَعونة -بفتح الميم وبالنون- قصدهم عامر بن الطُفيل -بضم المهملة- في أحياء من بني سُليم وهم رِعْلٌ وذَكْوان وعصية فقتلوهم.

قال (ك): والطُفيل هو ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة، فهوازن هو أخو سُليم، وأما بنو عامر فهم أولاد عامر بن صعصعة بمهملات، وحينئذ فلا وهم في كلام البخاري لصحة أن يقال: (أقوامًا) منصوب بنزع الخافض، أي: إلى أقوام من بني سليم منضمين إلى بني عامر، وأما مفعول (بعث) فقد اكتفى عنه بصيغة المفعول عن المفعول، أي: بعث بعثًا أو طائفة من جملة سبعين، أو أن لفظ (في) زائدة و (سبعين) هو المفعول، ومثله:

وفي الرحمن للضعفاء كافٍ