للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرواية الأُخرى: (في بعض المشاهد): وكما في رواية للبخاري: (يمشي إذ أصابه حجر).

فقال (ع): قد يراد بالغار الجمع والجيش لا الكهف، ومنه قول علي: ما ظنك بامرئ جمع بين هذين الغارين، أي: العسكرين.

ثانيها: قوله - صلى الله عليه وسلم - هذا الشعر، واللهُ تعالى ينفي عنه أن يكون شاعرًا بقوله: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} [يس: ٦٩] فجوابه؛ إما أنه رَجَز والرجز ليس بشعر كما قال الأخفش، وإنما يقال لصانعه: الراجز لا الشاعر، وإما أن شرط الشعر القصد، وما يقع اتفاقًا بلا قصد فليس بشعر كما في: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ} [سبأ: ١٣]، والبيت الواحد لا يسمى شعرًا، أو أن قوله: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} [يس: ٦٩] ردٌّ على المشركين في قولهم {بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} [الأنبياء: ٥]، أي: إنما يقع على سبيل الندرة لا يلزمه هذا الاسم إنما الشاعر هو الذي ينشد الشعر فيشبِّب ويمدح ويذم ويتصرف في الأفانين، وهو ما برَّأ الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - منه.

قال (ع): قال بعضهم: هو بغير مدٍّ استغنى عن الاعتذار، وهو غفلة منه، لأن الراوية بالمد، وقال (ن): الرواية المعروفة بكسر التاء، وبعضهم أسكنها.

ثالثها: اختلف في قائل هذا لشعر، فذكر الواقدي أن الوليد بن الوليد بن المغيرة لمَّا كان رفيق أبي بصير في صلح الحديبية على ساحل البحر في محاربة قريش، وتوفي أبو بصير رجع الوليد إلى المدينة فعثر بحرتها فانقطعت أصبعه فأنشده، وفي "محاسبة النفس"