(دَميت) بفتح الدال صفة للأصبع، والمستثنى منه عام الصفة، أي: ما أنت بأصبع موصوفة بشي إلا بأن دميت، كأنها لمَّا توجعت خاطبها على سبيل الاستعارة والحقيقة معجزة مسليًّا لها، أي: بشيء، فإنك ما ابتليت بشيء من الهلاك والقطع سوى أنك دميت، ولم يكن ذلك أيضًا هدرًا بل كان في سبيل الله ورضاه.
(ما لقيت)، (ما) موصولة، أي: الذي لقيته، وهنا ثلاثة أمور:
أحدها: قيل كان ذلك في غزوة أحد، وفي "مسلم": كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في غار فنكبت أصبعه.
قال (ع): قال أبو الوليد: لعله (غازيًا) مصحف كما قال في