للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

-أَوْ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ- فَقِيلَ لَهُ: إِنهم لَا يَقْرَءُونَ كتَابًا إِلَّا مَخْتُومًا، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ نَقْشُهُ: مُحَمَّد رَسُولُ اللهِ، كأنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدهِ، فَقُلْتُ لِقتادَةَ: مَنْ قَالَ نَقْشُهُ مُحَمَّد رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: أَنسٌ.

(كتابًا)؛ أي: إلى العجَم، أو إلى الرُّوم، ففي (كتاب اللِّباس) روايتان صريحتان بذلك.

(أو أراد) شكٌّ من أنَس.

(وأنَّهم)؛ أي: الرُّوم، أو العجَم على الرِّوايتين، فكانُوا لا يَقرؤُون] إلا المَختُوم خَوفًا من كشْف أسرارهم.

(خاتم) فيه لُغاتٌ، المشهورةُ منها أربعة: فتح التاء، وكسرها، وخَاتام، وخِيْتَام؛ أي: وخِتَام، وخَتْم.

(نقشه) مبتدأٌ، والجملة بعده خبرٌ، وليس فيها عائد؛ لأنَّها عين المبتدأ كأنَّه قيل: نقْشُه هذا المَذكور.

وفي الحديث: ختْم الكتُب، واتخاذ الخاتَم من فِضَّة للرِّجال، ونقشه، ونقش اسم صاحبه، ونقش اسم الله تعالى فيه، وجوازُ الكتابة، بل يُندب ذلك كله.

(في يده) حالٌ من (البياض)، أو من المضاف إليه؛ أي: كأَني أنظُر إلى بَياض الخاتَم حالةَ كونه في يَدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعنى كونه في اليَدِ: في الأصبَع، فأُطلق الكلُّ على الجُزء.

ثم إنَّه من باب القَلْب؛ إذ الأصل الأصبَع في الخاتم لا الخاتم