للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: والبَرَّة حلْقةٌ من صفرٍ تُجعل في لحم أنْف البعير.

وقال الأصمعي: تجعل في أحد جانبَي المِنْخَرين.

(سيسميه) فيه إشارةٌ إلى تفويض الأمور إلى الشارع، والانعزال عما عُرف من المتعارف المشهور.

(أعراضكم) جمع عِرْض بكسر المهملة، وسُكون الراء، وبضادٍ معجمةٍ: موضع المَدح والذمِّ من النكاح سواءٌ في نفسه أو سلَفه، فالمَدح: نِسبةٌ إلى الأخلاق الحميدة، والذم عكسه.

وقيل: العِرض: الخُلُق؛ من إطلاق اللازم على المَلْزوم.

وقيل: الحَسَب؛ أي: لا يجوز القَدْح في العِرْض كالغِيبة، وذلك كالقتْل في الدِّماء، والغَصب من الأموال.

واعلم أنَّ قوله: (فإنَّ دِماءكم) هو وما بعده على تقدير مُضافاتٍ، أي: سَفْك دمائكم، وأخْذ أموالكم، وثلْب أعراضكم؛ إذ الذَّوات لا تُحرَّم، فيُقدَّر في كل شيءٍ ما يُناسبه.

(كحرمة يومكم هذا) إلى آخره، شبَّهه بهذه الأُمور؛ لاشتِهار الحُرمة فيها عندهم، وإلا فالمشبَّه إنما يكون دون المشبَّه به، ولهذا قدَّم السؤال عنها مع شُهرتها؛ لتقرير الحرمة المطلوبة في نفُوسهم وتشديدها.

قال (ن): فيه ضرْب الأمثال، وإِلْحاق النَّظير بالنَّظير.

(ليبلغِ) أمرٌ، فالغين تكسر لالتقاء الساكنين.

(الشاهد)؛ أي: الحاضِر في المَجلِس، وظاهر الأَمر الوجوب،