للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله لهم شيئًا، فأخَذَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يسلُك طريقًا يختبر حالَه بها، وبيَّن أنَّه من الكُهَّان، وممن أشكَلَ أمرُهُ عليه ابن عُمر، وأبو سَعيد، وغيرُهما من الصَّحابة كما في "مسلم"، وغيره.

(أُطم) بضم الهمزة: البِناء المرتفِع، وقال الجَوهَري: هو مُخفَّفًا ومثقَّلًا، جمعُه: آطَام، وهي حُصون لأهل المدينة.

(مَغَالة) بفتح الميم، والمعجمة، وبلامٍ.

(خلط) بتخفيف اللام وتشديدها، أي: خُلِط عليك الحقُّ بالباطل على عادَة الكُهَّان.

(الأُميين)؛ أي: العرَب، فمَنطوقُه صحيحٌ، ومفهومُه باطِلٌ؛ لأنَّه رسولٌ إلى العجَم أَيضًا خلافًا لمَا يَزعُمه بعضُ اليَهود.

(آمنت بالله ورسوله) مطابقةُ هذا الجَواب للاستِفهام: أنَّه لمَّا أراد أن يُظهِر للقَوم حالَه أرخَى العِنان حتَّى يُبكِّتَه عند المُعتبِر، ولهذا قال له آخرًا: (اِخْسَأْ).

(خبأت)؛ أي؛ أضمَرتُ لك اسمَ الدُّخان، وقيل: آيةَ الدُّخان وهي: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠].

(الدُّخُّ) بضم المهملَة، وشدَّة المعجَمة: الدُّخان، وإنما امتحنَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنَّه كان يَبلُغه ما يدَّعيه من الكلام في الغَيب، فأراد إبطالَ حالِه للصَّحابة بأنَّه كاهِنٌ يأْتيه الشَّيطان بما يُلقي للكُهَّان من كلمةٍ واحدةٍ اختطفَها عند الاستِراق قبْل أن يَتبعَه الشِّهاب الثَّاقِب، ولهذا