للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أظهَر الله تعالى إليهم بما نطَق به صَريحًا أنَّه يأْتيني صادِقٌ وكاذبٌ، ولو كان مُحِقًّا لَمَا أتاه إلَّا الصَّادِق.

ووقَع للحاكم أنَّه: الزح، بالزاي الذي هو الجِماع.

وقال (خ): أنَّ الدُّخَّ نباتٌ يُوجَد بين النَّخيل، قال: ولا معنى للدُّخان هنا.

والصَّواب أنَّه الدُّخُّ بالدَّال، وأنَّه الدُّخان، والدُّخُّ لغةٌ فيه، حكاه ابن دُرَيد، والجَوهَري، وحكى ابن السِّيْد فتْح الدال.

ومما يوضِّح المقصود رواية التِّرمِذي: (خبَأْتُ لكَ خِبْئًا)، وخَبَأ له: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠] فقال ابن صَيَّاد: هو الدُّخُّ، قال: وإسناده صحيحٌ.

فإدراك ابن صَيَّاد من ذلك هذه الكلمة فقط على عادة الكُهَّان في اختِطاف بعض الشَّيء من الشَّياطين من غير وُقوفٍ على إتمام البَيان، ولهذا قال له: (اخسَأ) كلمةُ زَجْرٍ واستهانةٍ، أي: اسكُتْ صاغِرًا ذَليلًا.

(فلن تعدوَ) في بعضها بلا واوٍ، قال ابن مالك: الجزْم بـ (لَن) لغةٌ حكاها الكِسَائيُّ.

(قدرك)؛ أي: القَدْر الذي يُدركه الكُهَّان، والاهتداء إلى بعض الشَّيء، ولا يَتجاوز منها إلى النُّبوَّة.

(إن يكن هو)؛ في: الدَّجَّال.