(فلن تُسلط عليه) لأنَّ عِيْسَى - عليه السلام -هو الذي يَقتلُه، وإنما لم يَقُل: إنْ يكن إيَّاه وإنْ كان المختار عند النُّحاة في (كان) الانفِصال، وعلى المُختار إنما يقال: إنْ يكن هُو؛ لأن الضَّمير المنفصِل المرفوعَ يقَع موقعَ المنصوب.
ويحتمل أن يكون تأكيدًا للمُستِكن، و (كان) تامةٌ، أو الخبر محذوفٌ، أي: إن يكن هو هذا، وأنْ يكون ضميرَ فَصْلٍ، والدَّجَّال المَحذوف خبرُه، وإنما لم يَقتُلْه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مع ادعائه بحضْرته النبوَّةَ؛ لأنه غير بالِغٍ، أو هو من المُهادَنين مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
(يَخْتل) بسُكون المعجَمة، وكسر المثنَّاة، أي: يخدعُه ليُعلم الصَّحابة حالَه في أنَّه كاهِنٌ حين يسمَعون منه شيئًا يدلُّ على كَهانته.
(رمرمة) براءَين، أو بزايين: الصَّوت الخَفيُّ.
(بين)؛ أي: يظهَر باختلاطِ كلامه ما يدلُّ على أنَّه شَيطانٌ.
وسبق الحديث في (الجنائز)، في (باب: إذا أسلَم الصبيُّ)، وفي غير ذلك.
(نوح) خُصَّ بالذِّكر؛ لأنه أبو البشَر الثاني، أو أنَّه أوَّل مُشرِّع.
(ليس بأعور) ذكَره -مع أنَّ الدَّلائلَ العقليَّة قاطعةٌ بكذبه- إظهارًا للحِسِّ مع العقل؛ لأنه يَفهمُه جُهَّال العَوامِّ؛ إذ هم تابعُوهم.