(خاتم النبوة) هو ما كان مِثْل زِرِّ الحجَلة بين كتفَيه - صلى الله عليه وسلم -.
(أبلي)؛ أي: البَسيهِ حتَّى يَبلَى.
(وأخلقي) بمعناه أَيضًا، وجاز أن يكونا من الثُّلاثي؛ لأن الثُّلاثيَّ والرباعيَّ فيهما بمعنًى، وإنما عُطف عليه لتغايُر اللَّفظ، وإن اتَّحَدا معنى، وأما إِعادة:(ثُمَّ أَبلِي وأَخلِقي) فهو للتأكيد والتَّقوية، مثل:{ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}[التكاثر: ٤].
هذه كلمةٌ على رواية غير أبي ذَرٍّ، والمَرْوَزي بالقاف، أما على روايتِهما بالفاء، فقال ابن الأَثير: إنَّه أشْبَهُ، فمعناه أن تكسِب خَلَفَه بعد بَلائهِ، يُقال: خلَف اللهُ لكَ، وأخلَفَ، وهو الأشهر، رباعيٌّ.
(دكن) بالمهملة، والكاف، والنُّون، كذا لأبي الهَيْثَم، ورجَّحه أبو ذَرٍّ، أي: أسوَد لونُه مِن الدَّكَن، وهو لَون يَضرِب إلى السَّواد، أي: عاشَتْ طَويلًا، حتَّى تغيَّر لَونُ قميصِها إلى الاسوِداد.
وفي بعضها -وهي أكثَر الرِّوايات-: (ذَكَرت) بالبناء للفاعل، أي: بَقِيَتْ حتَّى ذكَرتْ دهرًا طَويلًا، أو للمَفعول، أو حتَّى صارتْ مَذكُورةً عند النَّاس بخُروجها عن العادة.
وفي بعضها:(ذُكِر) بلا تاءٍ مبنيًّا للمفعول، والضَّمير للقَميص، ومعروفًا، والضَّمير له أَيضًا، أي: حتَّى ذكر دهرًا طويلًا، كما يُقال في المُسِنِّ: تَذكُر الزَّمان الفُلاني، أو للرَّاوي، أو نحوه، أي: حتَّى ذكَر