للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من الصالحين عليه.

وذكر الثَّعلَبي ثلاثةَ أقوالٍ في أنَّه هل كانَ في زمَن إبراهيم -عليه السلام- أم بعدَه بقليلٍ أم بكثيرٍ؟، وقال: إنَّه نبيٌّ معمَّرٌ على جميع الأقوال محجوبٌ عن الأبصار.

وقيل: لا يموت إلا في آخِر الزمان حين يُرفع القرآن، وفي أَواخر "مسلم" في حديث الدَّجَّال: "أنَّه يَقتُل رجُلًا ثم يُحييهِ"، قال إبراهيم بن سُفْيان صاحبُ مسلم: إنَّه الخَضِر.

ولا إشكالَ في اقتِباس موسى منه؛ لأنَّه إما نبيٌّ مثلُه، فلا امتناعَ من ذلك، وإما بإرادة الله فلا نقْصَ.

(الآية) فيه النصب والرفع والجر.

* * *

٧٤ - حَدَّثَنَي مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صالحٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ حَدَّثَ: أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حصْنٍ الْفَزَارِيُّ فِي صَاحِبِ مُوسَى، قَالَ ابْنُ عَبَّاس: هُوَ خَضِرٌ، فَمَرَّ بِهِمَا أُبَيُّ بْنُ كعْبٍ، فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي تَمَاريتُ أَناَ وَصَاحِبِي هذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى الَّذِي سَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ، هلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ شَأنهُ؟ قَالَ: نعم، سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "بَيْنَمَا مُوسَى فِي ملإ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، جَاءَهُ