والاستقسام بها: طلَب معرفة ما قُسِم له مما لم يُقسم له بالأَزْلام، كان أحدُهم إذا أراد سفَرًا، أو أمرًا من مَعاظِم الأُمور ضَرَبَ بالقِداح، وكان مكتُوبًا على بعضها: أمَرني ربِّي، وبعضها: نهاني رَبِّي، وبعضها مُهملٌ، فإن خرَج الأمرُ شُغل به، أو النَّاهي أمسَكَ عنه، أو المهمل كرَّرها، وأحالَها عَودًا، وإنما حَرُم ذلك؛ لأنه دُخولٌ في عِلْم الغَيب، وفيه اعتقادُ أنه طريق إلى الحقِّ، وفيه افتراءٌ على الله.
وقيل: الاستِقسام بالأزْلام: المَيْسِر، وقِسمتُهم الجَزور على الأنْصِباء المعلومة.