٣٣٨٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّد، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ قَالَ:"لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا إلا أَنْ تَكُونُوا بَاكينَ، أَنْ يُصِيبَكُم مَا أَصَابَهُمْ"، ثُمَّ تَقَنَّعَ بِرِدائِهِ، وَهْوَ عَلَى الرَّحْلِ.
٣٣٨١ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ يُونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلمُوا أَنْفُسَهُم إلا أَنْ تَكُونوُا بَاكينَ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ".
الرابع:
(الذين ظلموا) قال (خ): ثمودُ ومَن في معناهم من سائر الأُمم الذين نزلتْ بهم المَثُلات.
(أن يصيبكم)؛ أي: كراهةَ أن يُصيبَكم، أو حذَرًا من أن يُصيبَكم، قال (خ): نحو: لا تَقرب الأسدَ أنْ يفتَرسَك، أو لئلا يُصيبَكم على رأْي الكوفيِّين في حذْف (لا).