للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَقَالَ: تَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَظْهُرِناَ؟ فَذَهَبَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، فَمَا بَالُ فُلَانٍ لَطَمَ وَجْهِي؟. فَقَالَ: "لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ ". فَذَكَرَهُ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى رُئِيَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: "لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَيَصْعَقُ مَنْ في السَّمَوَاتِ وَمَنْ في الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ أَمْ بُعِثَ قَبْلِي".

٣٤١٥ - : "وَلَا أَقُولُ إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".

الثالث:

(يهودي) سبق أن اسمه: فنْحَاص، واللَّاطِم من الأنْصار لا يُعرف، نعمْ، قال ابن بَشْكُوال: إنَّ أبا بكرٍ - رضي الله عنه - لطَمَه.

(يعرض)؛ أي: يُبرز متاعَه ليرغَبوا في شرائه.

(بين أظهرنا) لفْظ (أَظْهُر) مقحمٌ، وقد يوجَّه عدَم إقحامه.

(ذمةً وعهدًا)؛ أي: مع المسلمين، فلم أَخفِر ذِمَّتي ونقْضَ عهدي باللَّطْم.

(لا تفضلوا) وجه النَّهي مع أنَّ الله تعالى قد فضَّل، فقال تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: ٢٥٣]، أي: لا تفضِّلوا تفضيلًا يؤدِّي إلى نقْص أحدهم، أو إلى نزاعٍ وخُصومةٍ، أو لا تفضِّلوا بجميع