(آمنت بالله وكذبت عيني) بتخفيف الذال للمُستَمْلي، وتشديدها للحَمُّوي وأبي الهيْثَم، وهو الصَّواب؛ لأنه رُوي في "الصَّحيح" من رواية مَعْمر: (وكذَّبْتُ نفْسي)، ذكره الحُمَيدي في "جامعه".
ثم هو على المبالغة في تصديق الحالف، لا أنه كذَّب عينه حقيقةً، وقيل: أراد أنه صدَّقه في الحكم؛ لأنه لم يحكُم بعلْمه.
وقال (ع): ظاهره: صدَّقت من حلَف بالله، وكذَّبت ما ظهَر لي من ظاهر سَرِقته، فلعلَّه أخذَ ما له فيه حقٌّ، أو لم يقصِد الغَصْب، أو ظهَر له من مدِّ يده أنَّه أخذ شيئًا، فلمَّا حلَف أسقط ظنَّه، ورجَع عنه.
قال (ك): جعل لفظ: (بالله)، متعلِّقًا بمحذوف، ولا حاجةَ إليه؛ لاحتمال أن يتعلق بلفظ:(آمنت).