للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تابعه جابر وأبو هريرة) موصولان في (البيوع).

* * *

٣٤٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

الحادي عشر:

(ولو آية) قال البَيْضاوي: أي: مِن القُرآن، هذا مع تكفُّل الله بحفْظه، فتبليغ الحديث بطريق أَولى.

وقال ابن حِبَّان في: "صحيحه": فيه دليلٌ على أن السُّنَن يُقال لها: آيٌ، قيل: وفيه نظَرٌ، إذ لا ينحصِر عنه التبليغ في السُّنن، بل القُرآن كذلك كما سبق.

وقيل: المراد بالآية: العلامة الظاهِرة، أي: ولو كان المبلَّغ فعلًا، أو إشارةً، ونحوهما.

(وحدثوا عن بني إسرائيل) هو أمرٌ إباحةٍ، إذ لا وُجوبَ ولا نَدْبَ فيه بالإجماع.

(ولا حرج)؛ أي: إذا بلَغك عنهم حديثٌ فلا حرَج عليك في أدائه، لا أنه يجوز الافتِراء عليهم بخلاف حديثِ الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>