(الباب)؛ أي: عَلِمَ أنه يُستشهَد، وبعد ذلك لا تسكن الفتنة، واستشكل كون الباب عُمر، فإن الفتن إنّما كانت بعد عُثمان؛ لأن قتْله هو السبب المفرِّق للناس، فكأن الأَولى أنه الباب، وجوابه: أن قتْل عثمان نفْسه من جُملة الفتن بعد عُمر، وإن كان ظهور الفتنة بعده، فيصدق أن الفتن بعد عُمر.
وسبق الحديث أول (المواقيت).
* * *
٣٥٨٧ - حَدَّثَنَا أبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ، وَحَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ، صِغَارَ الأَعْيُنِ، حُمْرَ الْوُجُوه، ذُلْفَ الأُنُوفِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ".