للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِتْيَانٌ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ".

الخامس والثلاثون:

(دعواهما واحدة): أي: يدعي كلٌّ منهما أنه على الحق، وخصمه مبطلٌ، ولا بدَّ أن يكون أحدهما مصيبًا، والآخر مبطِلًا، كما كان عليٌّ ومعاوية، وكان عليٌّ هو المصيب، ومخالفه مخطئٌ معذورٌ في الخطأ؛ لأنه باجتهادٍ، فلا إثم عليه، بل له أجرٌ، وللمصيب أجران.

* * *

٣٦٠٩ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِتْيَانٌ، فَيَكُونَ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ".

٣٦٠٩ / -م - وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ، كلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ".

السّادس والثلاثون:

(حتّى يبعث)؛ أي: يخرج ويظهر، ويُسمى الدجال؛ لتمويهه، من: الدجل، وهو التمويه والتغطية، يقال: دَجَل الحقَّ، أي: غطاه بالباطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>