(فإن له أصحابًا) هذا ليس تعليلًا لمنع قتله مع وجود ما يوجب قتلَه، بل الفاء لتعقيب الإخبار، أي: قال: دَعْهُ، ثمّ عقَّب مقالته بذلك، وغايته أن حكمه حكم المنافق، وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يقتلهم؛ لئلا يقال: إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يقتل أصحابه.
(لا يجاوز)؛ أي: لا تفقهه قلوبهم، ولا ينتفعون بما تَلوْه منه، أو لا تصعد تلاوتهم في جُملة الكَلِم الطيب إلى الله تعالى.
(تَرَاقِيهم) جمع ترقوة، وهي عظام أعلى الصدر.
(يَمْرقُون) يخرجون، وبه سميت هذه الفرقة: المارقة.
(من الدين)؛ أي: الإسلام، وبه يتمسك من كفَّر الخوارج.