للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِي نَعَتَهُ.

السابع والثلاثون:

(ذو الخُويصِرة) بضم المعجمة، وفتح الواو، وسكون الياء، وبمهملة مكسورة، وراء، سبق وصفه في قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [الأعراف: ٦٥]: أنه غائر العينين، محلوقٌ، كَثُّ اللِّحية.

(خَبت) بلفظ التكلم والخطاب، أي: خبت أنت لكونك تابعًا ومقتديًا بمن لا يعدل، والفتح أشهر.

(عُمر) سبق هناك أن خالدًا قال ذلك، ولا منافاة؛ لجواز أن كُلًّا منهما استأذن في قتله.

(فأضرب) بالنصب، وقيل: صوابه: أضرب، بحذف الفاء والجزم.

(فإن له أصحابًا) هذا ليس تعليلًا لمنع قتله مع وجود ما يوجب قتلَه، بل الفاء لتعقيب الإخبار، أي: قال: دَعْهُ، ثمّ عقَّب مقالته بذلك، وغايته أن حكمه حكم المنافق، وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يقتلهم؛ لئلا يقال: إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يقتل أصحابه.

(لا يجاوز)؛ أي: لا تفقهه قلوبهم، ولا ينتفعون بما تَلوْه منه، أو لا تصعد تلاوتهم في جُملة الكَلِم الطيب إلى الله تعالى.

(تَرَاقِيهم) جمع ترقوة، وهي عظام أعلى الصدر.

(يَمْرقُون) يخرجون، وبه سميت هذه الفرقة: المارقة.

(من الدين)؛ أي: الإسلام، وبه يتمسك من كفَّر الخوارج.

<<  <  ج: ص:  >  >>