وفيه أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنَّة، وفي تفضيلها على خديجة وعائشة خلاف، ولكن يستلزم لأنها أفضل، إلا أن يقال: الرِّواية بالشك؛ نعم المتبادر من لفظ المؤمنين، أي: غير النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - عرفًا، وأيضًا ففي دخول المتكلم في عموم كلامه خلاف للأصوليين.
٣٦٢٦ - فَقَالَتْ: سَارَّنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُقْبَضُ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِي فِيهِ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِهِ أتبَعُهُ فَضَحِكْتُ.
الثّاني عشر:
(فضحكت) رتبه هنا على أنها أول لاحق به، وفي الحديث السابق على أنها سيدَةُ نساء أهل الجنَّة، بل رتب فيه البكاء على وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وأنها أول لاحق به، وقد يجمع بأن البكاء رتب على الأمرين، وهو قبضه - صلى الله عليه وسلم -، أو على المجموع منه ومن لحاقها به، وأمّا الضحك فلا يبعد أن يرتب