للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُثْمَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى بِنَحْوِه، وَزَادَ فِيهِ عَاصِمٌ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ قَاعِدًا فِي مَكَانٍ فِيهِ مَاءٌ، قَدِ انْكَشَفَ عَنْ رُكْبَتَيْهِ أَوْ رُكبَتِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمَانُ غطَّاها.

الثاني:

(عن ركبته) دليل على أنها ليست بعورة، وإنما غطَّاها من عُثمان - رضي الله عنه -؛ لأن عُثمان كان مشهورًا بكثرة الحياء، فاستعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - معه ما يقتضي الحياء، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أستحي ممن استحى الله منه"، وفي رواية: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة".

* * *

٣٦٩٦ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يُونس، قَالَ ابْنُ شِهابٍ: أَخْبَرني عُرْوَةُ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالَا: مَا يَمنَعُكَ أَن تُكَلِّمَ عُثْمَانَ لأَخِيهِ الْوَليدِ فَقَد أكثَرَ النَّاسُ فِيهِ، فَقَصَدتُ لِعُثْمَانَ حَتَّى خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، قُلْتُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، وَهِيَ نَصِيحَةٌ لَكَ، قَالَ: يَا أيها الْمَرءُ! -قَالَ مَعْمَرٌ: أُرَاهُ قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ- فَانْصَرَفْتُ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِم، إِذْ جَاءَ رَسُولُ عُثْمَانَ فأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: مَا نصَيحَتُكَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ الله سُبْحَانهُ بَعَثَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>