الثاني:
(وما نرجوه)؛ أي: لم نكن نرجو قدومَهُ، وهو كالذي قبله.
* * *
٣٧٠٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، فَقَالَ: هذَا فُلَانٌ -لأَمِيرِ الْمَدِينَةِ- يَدْعُو عَلِيًّا عِنْدَ الْمِنْبَرِ، قَالَ: فَيقُولُ مَاذَا؟ قَالَ: يَقُولُ لَهُ أَبُو تُرَابٍ. فَضَحِكَ قَالَ وَاللهِ مَا سَمَّاهُ إِلَّا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَمَا كَانَ لَهُ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهُ، فَاسْتَطْعَمتُ الْحَدِيثَ سَهْلًا، وَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! كَيْف؟ قَالَ: دَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ، ثُمَّ خَرَجَ فَاضْطَجَعَ فِي الْمَسْجدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَيْنَ ابْنُ عَمِّك"، قَالَتْ: فِي الْمَسْحِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَوَجَدَ رِداءَهُ قَدْ سَقَطَ عَنْ ظَهْرِهِ، وَخَلَصَ التُّرَابُ إِلَى ظَهْرِهِ، فَجَعَلَ يَمسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَيَقُولُ: "اجْلِسْ يَا أَبَا تُرَابٍ"، مَرَّتَيْنِ.
الثالث:
(فُلان) هو مروان بن الحكم.
(لأمير المدينة)؛ أي: كنى بفُلان عن أمير المدينة، والاسم يُراد بالكنية، وتطلق التسمية على الكنية.
(فاستطعمت)؛ أي: طلبت من سهل الحديث، وإتمام القصة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute