(فلم يرزآني)؛ أي: لم يأْخُذا مني شيئًا، ولم ينقُصا من مالي.
(قال ابن شهاب: فأخبرني عروة) إلى آخره، قال الدِّمْيَاطِي: لم يذكر الزُّبَير بن بكَّار، ولا أهل السِّيَر: أن الزُّبَير لقِيَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في طريق الهجرة قادِمًا من الشام، وكساهم، وإنما هو طلْحة بن عُبيد الله.
قال ابن سعد: لما ارتحل النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحجاز في هجرته إلى المدينة لَقِيَ طلحة بن عُبيد الله من الغَد جائيًا من الشام في عِيْرٍ؛ فكسا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكرٍ من ثياب الشام، وأخبر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن مَن بالمدينة من المسلمين قد استَبطؤُوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعجل لهم - صلى الله عليه وسلم -.