(فلنترك) هو مثْل: قُوموا فلأُصَلِّ لكم، وقد سبَق إيضاحه.
والإذْن سبَب التَّرْك نفْسه لا لأَمرهم أنفُسهم به، لكنْ ذُكر كذلك على سبيل المبالغة، كأنهم تأْمرهم أنفُسهم بذلك، ولو صحت الرواية (فنتركَ) بالنصب، كان بتقدير الخبر للمبتدأ المحذوف، أي: فالإذن للترك.
ووجه تعلُّق هذا الحديث ببدْر: أن العباس أُسِر ببدرٍ، وهؤلاء الرجال كانوا بدريِّين.