للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَريحًا فإنما كان عند الفتح.

(النتنى) بنونين بينهما مثنَّاةٌ، أي: الجِيَف، أي: قتْلى بدر، قُتلوا وصاروا جيفًا.

(لتركتهم)؛ أي: أحياءً، ولم أقتُلهم احترامًا لكلامه، وقَبولًا لشفاعته، وذلك لأنه في قصَّة حصْر الكفَّار له في خَيْف بني كِنَانة، وتقاسُمهم على الكفر سعَى سعيًا جميلًا، وكانت له عند رسول اللُّه - صلى الله عليه وسلم - يدٌ في ذلك.

(الحرة)؛ أي: حَرَّة المدينة، وكان اقتَتل عسكر يَزيد مع أهل المدينة، وذلك سنة اثنتين وستِّين.

وأما الفِتْنة الثَّالثة فهي جرَتْ بين عبد الله بن الزُّبَير، والحجَّاج بن يوسُف، وقتله له وتخريب الكعبة عام أربع وستين، زمانَ عبد الملِك بن مروان.

وقال (ش): الثالثة: الفِتَن بالعِراق مع الأزَارقة.

(وللناس طَبَاخ) بفتح المُهملة، وتخفيف الموحَّدة، ومعجمةٍ: القُوَّة، والسِّمَن في اللُّغة، لم يُستعمل في غير ذلك، فيقال: فُلانٌ لا طَبَاخَ له، أي: لا عَقْل له، ولا خيرَ عنده.

قال حسان:

المالُ يَغْشَى رجالًا لا طَبَاخَ لهمْ ... كالسَّيْل يَغشَى أُصُولَ الدِّنْدِنِ

والدِّنْدِن: بكسر المهملتين، وسُكون الأُولى: ما اسوَدَّ من النبات لقِدَمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>