النُّسَخ:(عن محمد، عن أبي بكرة)، وفي بعضها:(محمد بن أبي بكرة، عن أبي بكرة)، وكلاهما وهمٌ فاحشٌ.
(ذكر)؛ أي: ما يأتي، وهو النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن الذِّكر الذي يكون بعد النِّسيان.
(إن دماءكم) عطف على ما سبق من الحديث بطوله في (باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: رب مبلغ): أي يوم هذا؟ فسكتنا، إلى أن قال:"فإن دماءكم"، ويسمى هذا الخرم كما سبق، وسببه هنا الاقتصار على المقصود، وهو بيان التبليغ.
(قال محمد)؛ أي: ابن سيرين.
(وأحسبه)؛ أي: أظن ابن أبي بكرة زاد في الرواية.
(وأعراضكم) فهو عطف على (دماءكم)، والجملة معترضة بين اسم (إن) وخبرها، وظنه ذلك في رواية أيوب عنه، وجزمه هنا في رواية ابن عون عنه، إما لأن الظن متقدم، ثم حصل الجزم، وإما لأن الجزم متقدم، ثم حصل تردد وظن.
(عليكم) معناه مالُ بعضٍ حرام على بعضٍ، لا أنَّ مال الشخص حرامٌ عليه، يدلُّ على ذلك العقل، ويؤيده رواية:(بينكم) بدل (عليكم)، والمراد بالعِرْض الحسَب، وهو وإن كان يُطلق على النفْس لكن ليس مرادًا هنا؛ لئلا يلزم تكرار الأَعراض مع الدماء، كما قاله البَغَوي.