للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهلَ فَدَك على نصف أرضها، وكان النِّصْف له، وما كان له أيضًا من أرض خيبر، لكنَّه ما استأثَرَ بها، بل كان يُنفقها على أهله، والمسلمين، فصارت بعدَه صدقةً، حَرُمَ التملُّك لها، ومرَّت قصَّتُه في (الجهاد)، في (باب: الطَّعام عند القُدوم).

(وفَدَك) بفتح الفاء، والمهملة، يُصرف ولا يُصرف: قَريةٌ على نحو مَرْحلتَين من المدينة.

(فوجدت)؛ أي: غضِبَتْ، وكان ذلك أمرًا وقَع على مُقتضَى البشَرية، ثم سكَن بعد ذلك، والحديثُ كان مُؤَوَّلًا عندها بما فضَل عن ضَرورات مَعاش الورَثَة.

(فهجرته) هو انقِباضُها عن لِقائه، وعدَم الانبِساط لا الهجران المُحرَّم من تَرْك السَّلام ونحوه.

(حياة فاطمة) لأنهم كانوا يَعذُرونه عن المُبايَعة في تلك المدَّة؛ لاشتِغاله، وتسلية خاطرها من قُرب عهدها بمفَارقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(لا تدخل) إنما قال عُمر ذلك تَوهُّمًا أنهم لا يُعظِّمونه حقَّ التعظيم، وأما تَوهُّمه ما لا يَليق فحاشاه، وحاشاهم من ذلك، وأما كراهتُهم حُضورَ عُمر؛ فلعلَّهم تَوهَّموا كثْرة المعاتَبة والمقاوَلة، فقصدوا التَّخفيف في البحث، والإسراعَ في إتمام قَضيَّة المُصافاة.

(ما عسيتهم) بكسر السين المهملة وفتحها، أي: ما رَجَوتُهم أن يفعلُوا، و (ما) استفهاميةٌ، و (عسى) استُعمل استعمال الرَّجاء، ولهذا اتصل به ضمير المَفعول.

<<  <  ج: ص:  >  >>