للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد جمع بعضهم أسماء الثلاثة فقال: أول أسمائهم: مكة، وآخر أسمائهم: عكة، ويجمعها قولك: همك ارم، فالأوَّل لأسمائهم، والثاني لأسماء آبائهم.

(شهدا بدرًا) قيل: هذا غريبٌ، ولم يذكُرهما أحدٌ من أهل السِّيَر فيمَن شَهِد بدْرًا، ولا يُعرف إلَّا في هذا الحديث.

(لها الثلاثة) بالرفْع، وموضعُه نصبٌ على الاختِصاص، أي: متخصِّصين من بين سائر النَّاس، وحكَى سِيْبَويهِ: اللهمَّ اغفِرْ لنا أيَّتُها العِصَابَة.

(فما هي التي أعرف)؛ أي: تغيَّر كلُّ شيء عليَّ، حتَّى الأرض توحَّشَتْ، حتَّى كأنِّي لم أعرفْها.

(فأُسارقه) بالقاف.

(حائط)؛ أي: بستان.

(ابن عمي)؛ أي: على بُعدٍ، وإنما هو ابن عَمِّ جَدِّ جدِّه، وإنما لم يردَّ السَّلامَ عليه؛ لعُموم النهي عن كلامهم.

(أنْشُدك) بضم الشين، أي: أسأَلُك.

(فقال: الله ورسوله أعلم) لم يُرِدْ بهذا تكليمَه؛ لأنه منهيٌّ عنه بل أظهَر اعتقادَه، فلو حلَف: لا يُكلِّم زيدًا، فسأَلَه عن شيءٍ؛ فقال: اللهُ أعلَم، ولم يُرِد جوابَه، ولا إسماعَه، لم يَحْنَث.

(تسورت)؛ أي: علَوتُ سُورَه للخُروج من الحائط.

<<  <  ج: ص:  >  >>