للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحصل منه في مثْل السَّرَب -وهو ضد النَّفَق- معجزةً.

(ويومهما) بالجر، عطفًا على المضاف إليه، وبالنصب، على المضاف، على أن السير في جميعه.

قلتُ: كذا هذه الرواية، لكن رواه البخاري في (التفسير)، ومسلم: (بقيَّة يَومهما وليلَتهما)، وهي الصواب؛ لقوله: (فلما أصبح)، وفي روايةٍ: (حتى إذا كان مِن الغَدِ).

(غداءنا) بفتح العين المعجمة والمد: الطعام الذي يؤكل أول النهار.

(نَصَبًا)؛ أي: تعبًا، لحقه ذلك ليذكر به نسيان الحوت، ولهذا لم يمسَّه النَّصَب قبل ذلك.

(نسيت) لا يقال: كيف نسي، وقد جعل ذلك أمارةً على المطلوب؟

وفيه معجزة حياة السمكة المملوحة المأكول منها، وانصباب الماء مثل الطَّاق، وتفردها في مثل السَّرَب؛ لأن الشيطان لما شغله بوسواسه نسي، ولذلك قال: {وَمَا أَنْسَانِيهُ إلا الشَّيْطَانُ}.

(ذلك)؛ أي: فقدان الحوت، هو الذي كنَّا نَبْغيه، أي: نطلبه.

(فارتدا)؛ أي: رجعا.

(على آثارهما) يقُصَّان (قصصًا)؛ أي: يتبعان إتباعًا.

(مسجى)؛ أي: مغطًّى، كما يُغطَّى الميت، كما جاء في روايةٍ، وهو صفةٌ لـ (رجل)، أو خبرٌ له.