للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ غَيْرُهُ: سُمِّيَ الْقُرآنُ؛ لِجَمَاعَةِ السُّوَرِ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ؛ لأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الأُخْرَى، فَلَمَّا قُرِنَ بعْضُها إِلَى بَعضٍ، سُمِّيَ قُرآنًا.

وَقَالَ سَعدُ بْنُ عِيَاضٍ الثُّمَالِيُّ: الْمِشْكَاةُ: الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}: تأْلِيفَ بَعْضِهِ إلَى بعْضٍ. {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}: فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَألَفْنَاهُ {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}؛ أَي: مَا جُمِعَ فِيهِ، فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ، وَانتهِ عَمَّا نَهَاكَ اللهُ، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ؛ أَيْ: تألِيفٌ، وَسُمِّيَ الْفُرْقَانَ؛ لأَنَّهُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَيُقَالُ لِلْمرْأَةِ مَا قَرَأَتْ بِسَلًا قَطُّ؛ أَيْ: لَم تَجْمَع فِي بَطْنها وَلَدًا. وَقَالَ (فَرَّضْنَاها): أَنْزَلْنَا فِيها فَرَائِضَ مُخْتَلِفَةً، وَمَنْ قَرَأَ: {وَفَرَضنَاهَا} يَقُولُ: فَرَضْنَا عَلَيْكمْ وَعَلَى مَنْ بَعْدكم.

قَالَ مُجَاهِدٌ: {أَوِ الطِّفلِ الذين لَم يَظهروا}: لَمْ يَدرُوا؛ لِمَا بِهِم مِنَ الصِّغَرِ.

(سورة النُّور)

قوله: (من بين أضعاف السحاب) أضعاف معجَمة، ولهذا قال غيرُه: مِن بين السَّحاب.

(للمستخذي) بمهملةٍ، ومعجمتين: اسم فاعل مِن استَخذَى.

قال الجَوْهري: استَخذَيتُ: خضَعتُ، وقيَّلَ: بهمزٍ، وقيل لأَعرابيٍّ في مَجلِس أبي زيدٍ: كيف تقُول استَخذَأْتُ، ليُتعرَّف منه الهمزةُ؟، قال: العرَب لا تَستخذِئُ، وهمَزَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>