للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَاللهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ"، فَأَنْزَلَ اللهُ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}، وَأَنْزَلَ اللهُ فِي أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أُولِي الْقُوَّةِ}: لَا يَرْفَعُهَا الْعُصْبَةُ مِنَ الرِّجَالِ. {لَتَنُوءُ}: لتثْقِلُ. {فَارِغًا}: إِلَّا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى. {الْفَرِحِينَ}: الْمَرِحِينَ. {قُصِّيهِ}: اتَّبِعِي أثَرَهُ، وَقَدْ يَكُونُ أَنْ يَقُصَّ الْكَلَامَ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ}. {عَنْ جُنُبٍ}: عَنْ بُعْدٍ، عَنْ جَنَابَةٍ، وَاحِدٌ، وَعَنِ اجْتِنَابٍ أَيْضًا، {يَبْطِشَ} وَيَبْطُشُ. {يَأْتَمِرُونَ}: يَتَشَاوَرُونَ. الْعُدْوَانُ وَالْعَدَاءُ وَالتَّعَدِّي وَاحِد. {آنَسَ}: أَبْصَرَ. الْجذْوَةُ: قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الْخَشَبِ، لَيْسَ فِيهَا لَهَبٌ، وَالشِّهَابُ: فِيهِ لَهَبٌ. وَالْحَيَّاتُ: أَجْنَاسٌ: الْجَانُّ وَالأَفَاعِي وَالأَسَاوِدُ. {رِدْءًا}: مُعِينًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يُصَدِّقُنِي}، وَقَالَ غَيْرُهُ: {سَنَشُدُّ}: سَنُعِينُكَ كُلَّمَا عَزَّزْتَ شَيْئًا فَقَدْ جَعَلْتَ لَهُ عَضُدًا، مَقْبُوحِينَ: مُهْلَكِينَ، {وَصَّلْنَا}: بَيْنَّاهُ وَأتمَمْنَاهُ، {يُجْبَى}: يُجْلَبُ، {بَطِرَتْ}: أَشِرَتْ، {فِي أُمِّهَا رَسُولًا}: أُمُّ الْقُرَى مَكَّةُ وَمَا حَوْلَهَا، {تُكِنُّ}: تُخْفِي، أَكْنَنْتُ الشَّيْءَ: أَخْفَيْتُهُ، وَكَنَنْتُهُ: أَخْفَيْتُهُ وَأَظهَرْتُهُ، {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ}: مِثْلُ ألَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ}: يُوَسِّعُ عَلَيْهِ ويُضَيِّقُ عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>