للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا} [الزخرف: ٥]) معنَى ضَرْب الذِّكْر عنهم: رفْع القُرآن من بَينهم إلى السَّماء بخلاف ما تقدَّم من تفسير مُجاهد، وكذلك فُسِّر المثَل هاهنا بمعنى العُقوبة، وفيما تقدَّم بمعنى الشَّبَه.

(يصدون: يضجون) يُريد بكسر الصاد، ومَن قرأ بالضم فالمعنى عنده: يُعرِضُون، وقال الكِسَائي: هما لُغتان بمعنًى، وأنكَر بعضُهم الضمَّ، وقال: لو كان مَضمومًا لكان: (عنْه)، ولم يكُن: (منه)، أي: مِن أَجْله، فيكون الضمُّ صحيحًا.

(أي: ما كان)؛ أي: فـ (إنْ) في قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ} الآية [الزخرف: ٨١] نافيةٌ.

(عابد وعبد) بفتح المُوحَّدة، كذا ضبَطه ابن فارِس، وغيره.

قال الجَوْهري: العَبَد بالتحريك: الغَضَب، وعَبِدَ بالكسر، أي: أَنِفَ.

(العابدين: الجاحدين من عَبَدَ يعْبُد) بفتح المُوحَّدة في الماضي، وضمِّها في المُستقبَل.

قال السَّفَاقُسي: كذا ضبطوه هنا، قال: ولم يذكُر أهل اللُّغة عَبَد بمعنى: جَحَدَ.

وذكر ابن عُزير: أنَّ معنى العابِدين: الآنِفِين، والجاحِدين، وذلك ما أشارَ إليه البُخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>