للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال (خ): ومثْل هذه الأسماء يُراد بها إثْبات معانٍ، لا حَظَّ لظاهر الأَسماء فيها من طَريق الحقيقة كما يُراد بوَضْع القَدَم والرِّجل عليها نَوعٌ من الزَّجْر لها والتَّسكين، كما يقول القائل لشيءٍ يُريد مَحوَه وإبطالَه: جعَلتُه تَحتَ رِجْلي، ووضَعتُه تحت قدَمي ونحوه، فالمُراد تَذليل جهنَّم عند طُغيانها، وقَولها: هل مِن مَزيدٍ؟.

قال (ك): ويَحتمل أنْ يعود الضَّمير إلى المَزيد، ويُراد بالقَدَم الآخِر؛ لأنَّه آخِر الأعضاء، أي: حتى يضَع اللهُ آخِرَ أهل النَّار فيها.

(قط قط) بالتَّخفيف والسُّكون، وبكسر القاف، ويُروى: (قَطْنِي، قَطْنِي)، و (قَطِي قَطِي)، ومعنى الكُلِّ: حَسْبي، وكَفاني، قاله (ع).

وقال السَّفَاقُسي: فيه رواياتٌ: فتْح القاف وسُكون الطَّاء، وفتْح القاف وكسر الطاء من غير تنوينٍ، وفتح القاف وكسر الطَّاء بالتَّنوين، فهذه ثلاث لُغاتٌ مع فتْح القاف، والرَّابعة بكسر القاف، وسُكون الطَّاء، وقيل: إنَّ (قَطِ): صوتُ جهنَّم.

* * *

٤٨٤٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِميَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحيَى بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ -وَأكثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبو سُفْيَانَ-: "يُقَالُ لِجَهنَّمَ: هلِ امتَلأْتِ؟ وَتَقُولُ: هلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ فَيَضَعُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدَمَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>