(رفعه، وأكثر ما كان يوقفه أبو سفيان)؛ أي: إنَّه لم يَرفَع الحديث مرَّةً، ورفَعَه أُخرى.
وقوله:(يُوقفُه)، كذا وقَع رُباعيًّا، والمَشهور: وقَف يَقِفُ، فيحتَمل أنْ يكون رفعَه ثم لم يَرفعْه.
ولهذا أسقَطَها الأَصِيْلِي، وتَرَك موضعَها بَياضًا كراهةً لروايتها، وقد رُوي كراهيةُ ذلك عن مالك.
قال (خ): أُضيف القَدَمُ في رواية أبي هريرة إلى الله تعالى، إلا أنَّ الرَّاوي كان يقِفَه مرةً ويَرفعه أُخرى، وفي رواية أنَس رفْعه قطْعًا، ولكنْ لم يُصرِّح بإضافته إلى الله - عزَّ وجلَّ -.
وحاصله: أنه إما صَرَّح بالإضافة من غير رفعٍ، وإما رفَع من غير تصريحٍ بالإضافة.
* * *
٤٨٥٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ همَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: مَا لِي لَا يدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُم؟ قَالَ اللهُ -تَبَارَكَ