قال: ووجدتُه في الأَصْل الصَّحيح بكسر المُهملة، أي: سُوء الحالِ، وهو المَعروف من كلام العرَب.
وفي "المشارق": بشَرِّ حمية بمهملةٍ، وميمٍ، وقال كذا للمُستَمْلي، والحَمُّوي، ومعناه: سُوء الحالِ، ولا أَظُنّ هذا إلا تَصحيف: حِيْبة، وهو كما قال.
(سقيت) مبنيٌّ للمفعول.
(في هذه) إشارةٌ إلى النُّقرة التي بين الإبهام والسَّبَّابة.
(بعتاقتي) بفتح المهملة، أي: إِعتَاقي.
قال صاحب "المُحْكَم": يُقال: حَلَف بالعِتاق، ويحتَمل أنْ تكون تَوبتُه بدَلًا من الأَبْدال.
فإن قيل: فيه دليلٌ على أنَّ الكافر ينفعُه العمَلُ الصَّالح، وقد قال تعالى:{فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}[الفرقان: ٢٣] قيل: الرُّؤْيا ليسَتْ بدليلٍ، أو أن ذلك الخَيْر بسبَب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا بسَبَب عمَلِ أبي لَهَبٍ، كما انتفَع أبو طالِبٍ بتخفيف العذاب.
قال البيهقي: ما ورَدَ في بُطْلان خيرات الكفَّار معناه: أنَّه لا يمكن لهم التخلُّص من النار، وإدْخال الجنَّة، لكن يُخفَّف عنهم عذابُهم الذي يَستَوجبُونه على خَبائثَ ارتكبُوها -سِوى الكُفر- بما عَمِل من الخَيْرات.
قال (ع): انعقَد الإجماعُ على أنَّ الكفَّار لا تنفَعُهم أعمالُهم،