كان على وجه المُذاكَرة، وأما المُتابَعَةُ فعندَ النقل والتحمُّل.
(عَنَاق) هي الأُنثى من المعز، خلافًا لزعم الداودي أنها أعمُّ من الذَّكَر والأنثى، وأن قولَه:(لبَن) هو الذي خصَّص العمومَ بكونها أُنثى، وهو عجيبٌ، فإن معنى (لبَن)، أي: تَرضَع أُمَّها، وإلا لَكانت ثَنِيَّةً أو فوقَها لو أُريد ذاتَ لبَنٍ.
(فقال: ليس عندي إلا جَذَعة) اختلفت الرواياتُ في التعبير عن ذلك؛ ففي رواية:(عَنَاق)، وفي رواية:(جَذَعة)، ورواية جمع بينهما لا يؤثر؛ لأن المرادَ من الكل واحدٌ، وكذلك في رواية:(جَذَعة) بالتاء، وفي أخرى:(جَذَع) بلا تاء، لا تنافِيَ بينهما؛ لأن التاءَ في (جَذَعة) للوحدة، والمراد بالجَذَع: الجنس.